استخدمت الوفد الهندي بندقية القناص ساكو البالغة 8.68 ملم، إلى جانب بندقية القناص دراغونوف البالغة 7.62 ملم.
بدأت النسخة العاشرة من التمرين العسكري المشترك بين الهند وسريلانكا، ميترا شاكتي، في مدرسة تدريب الجيش في مادورو أويا، سريلانكا، في 12 أغسطس 2024. يعد هذا التمرين السنوي، الذي يستمر حتى 25 أغسطس، هو حدث حاسم في التقويم العسكري لكلا البلدين، بهدف تعزيز القدرات المشتركة في عمليات مكافحة التمرد. تتميز تمارين هذا العام بالنشر الاستراتيجي لوحدات القناصة من قبل كل من الهند وسريلانكا، مما يبرز الدور الحاسم للقناصة في الحروب الحديثة.
 
صارت بنادق القنص لا غنى عنها في العمليات العسكرية الحديثة، فهي توفر مزيجًا من الدقة والتأثير النفسي الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير في نتائج المعارك. خلال تمرين ميترا شاكتي، تم عرض دور القناصة بشكل بارز حيث تم نشرهم في سيناريوهات قتال حضري محاكية. توفر قدرة القناصة على مهاجمة الأهداف ذات القيمة العالية من مسافات طويلة، في حين غالباً ما يظلون متخفين، ميزة تكتيكية تؤدي إلى تعطيل حركات العدو وخفض الروح المعنوية.
 
في هذا التمرين، تم وضع القناصة استراتيجيًا على الارتفاعات المهيمنة، مستخدمين نقاط مراقبتهم لإنشاء شبكة قناصة. أدت هذه الشبكة إلى تطهير المسارات بشكل فعال للأعمدة المهاجمة، مما يبرز الدور الحيوي للقناصة في تسهيل عمليات المجموعات الأرضية، بخاصة في المناطق المكتظة بالبناء حيث يمكن أن يكون القتال القريب تحديًا.
 
جلبت كل من القوات الهندية والسريلانكية وحدات القناصة الخاصة بها وبنادقها المتخصصة إلى التمرين. استخدمت القوة الهندية بندقية القنص ساكو 8.68 ملم، المعروفة بدقتها العالية ونطاقها الفعال، بجانب بندقية القنص الهجومية دراجونوف 7.62 ملم، وهي سلاح نصف آلي مفضل لجودته في ظروف مختلفة. كانت هذه البنادق جزءاً لا يتجزأ من العمليات العسكرية الهندية، وتوفيرها للتنوع المطلوب في البيئات القتالية المتنوعة.
 
من ناحية أخرى، نشر الفريق السريلانكي بندقية الحروب القطبية الدولية للدقة 7.62 مم (AIAW). تشتهر البندقية AIAW، التي تُصنع في المملكة المتحدة، بدقتها ومتانتها، بشكل خاص في ظروف الطقس القاسية. هذا يجعلها خياراً مفضلاً في المواجهات طويلة المدى، لضمان أن تحافظ القوات السريلانكية على تفوقها في عمليات القناصة.
 
يعمل تمرين ميترا شاكتي كمنصة لكلا الجيشين لتجريب الحفر الاستراتيجية الأساسية للعمليات العسكرية المشتركة. يتركز التركيز على العمليات في البيئات شبه الحضرية، مع حفريات تشمل استجابات للأعمال الإرهابية، وإنشاء مراكز القيادة المشتركة، وتأمين مواقع الهبوط. يبرز إدراج القناصة في هذه الحفريات أهميتهم في القتال الحديث، بشكل خاص في السيناريوهات التي تتطلب الدقة والتخفي.
 
يشمل التمرين أيضاً إنشاء مراكز المراقبة والاستخبارات، حيث يلعب القناصة دوراً رئيسياً في جمع المعلومات الحاسمة. تمكنهم قدرتهم على العمل في بيئات معقدة، مثل الإعدادات الحضرية، من تأمين المواقع الاستراتيجية وتوفير الغطاء للقوات المتقدمة.
 
ليس التمرين المشترك ميترا شاكتي مجرد حدث تدريبي فحسب، بل هو خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العسكري بين الهند وسريلانكا. من خلال مشاركة أفضل الممارسات وتعزيز التشغيل المتبادل، يصبح كلا الجيشين مجهزًا بشكل أفضل لإجراء العمليات المشتركة بموجب ولاية الأمم المتحدة.
 
أبرز نشر وحدات القناصة في تمرين ميترا شاكتي أهميتهم الاستراتيجية في الحروب الحديثة. حيث سوف تزداد أهمية القناصة مع اتجاه العمليات العسكرية نحو البيئات الحضرية وشبه الحضرية. دقتهم، القدرة على البقاء غير مكتشفين، وتأثيرهم النفسي على ساحة المعركة يجعلهم أصولاً حرجة في أي استراتيجية عسكرية. تدعم الجهود المشتركة بين الهند وسريلانكا في هذا التمرين ليس فقط المزايا التكتيكية للقناصة ولكن أيضا تعزز الروابط الدفاعية القوية بين البلدين.