وصفت وزارة الشؤون الخارجية الزيارة على أنها "خطوة هامة" نحو تعميق علاقة الهند مع منطقة اللات.
اختتم وزير الدولة للشؤون الخارجية بابيترا مارغريتا زيارة رسمية استمرت تسعة أيام إلى المكسيك وغرينادا وبربادوس وأنتيغوا وبربودا، بهدف تعميق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الهند وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. تمتد الزيارة من 30 سبتمبر إلى 8 أكتوبر 2024، وقد أظهرت التزام الهند بتعزيز علاقاتها مع دول لاتينية وكاريبية كجزء من استراتيجيتها الأوسع للتفاعل مع الجنوب العالمي.

خلال الزيارة، مثل مارغريتا الهند في أحداث هامة، وتفاعل مع القادة السياسيين الرئيسيين، وتفاعل مع المغتربين الهنود لتعزيز العلاقات الثنائية.

المكسيك: تعزيز العلاقات السياسية والثقافية
شكلت زيارة مارغريتا إلى المكسيك في الفترة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2024، معلمًا في العلاقات الهندي-المكسيكية. في 1 أكتوبر، حضر مراسم أداء اليمين القانونية للرئيسة الجديدة للمكسيك، الدكتورة كلوديا شاينباوم.

بالإضافة إلى المراسم، تواصل مع برلمانيين مكسيكيين بارزين وقادة في الأعمال التجارية وأعضاء من الجالية الهندية. زرع شتلة في مبنى السفارة الهندية في إطار مبادرة 'إك بيد ما كي نام'، مما يعكس التزام الهند بالاستدامة والقضايا البيئية.

في موقف لا يُنسى، قدم مارغريتا إكليل الزهور عند تمثال ماهاتما غاندي في حديقة تشابولتيبك. أيضًا انضم الى حملة ‘سواشتا أبهيان’ (حملة النظافة)، وتنظيف المنطقة المحيطة للاحتفال بالذكرى العاشرة لحملة ‘سواش بارات أبهيان’ (مهمة الهند النظيفة). انضمامه النشط أبرز التزام الهند بتشجيع النظافة والوعي البيئي على نطاق عالمي.

غرينادا: تفاعل دبلوماسي تاريخي
أحدثت الزيارة التي قام بها الوزير إلى غرينادا (2-4 أكتوبر، 2024) هي الأولى من نوعها على مستوى الوزراء من الهند منذ مايو 2018، وهي ثاني زيارة من هذا النوع على الإطلاق إلى البلاد. أظهرت هذه الزيارة التاريخية التزام الهند بتعزيز علاقاتها الثنائية مع غرينادا.

في غرينادا، شهد مارغريتا الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة للبرلمان الحادي عشر، مما يؤكد الدعم الهندي للمؤسسات الديمقراطية والحكومة. عقد اجتماعات ثنائية مع الشخصيات الرئيسة، بما في ذلك رئيس الوزراء ديكون ميتشل، وحاكمها العام السامية لوكيل غرينادا، رئيسة مجلس النواب ليو كاتو، ورئيسة مجلس الشيوخ ديسيما دي ويليامز. تناولت هذه الاجتماعات مجموعة من المواضيع الرامية إلى تعزيز التعاون والمصالح المتبادلة.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى مناقشات مطولة مع وزير شؤون الخارجية والتجارة وتطوير التصدير في غرينادا، جوزيف أندال، حول المواضيع المرتبطة بالتجارة والاستثمار والتبادلات الثقافية. تفاعله مع الهنود المغتربين في غرينادا ساهم في ترسيخ الروابط الثقافية والمجتمعية ببراعة بين البلدين.

بربادوس: توسيع التعاون الصحي والتجاري
في باربادوس (4-6 أكتوبر، 2024)، كانت زيارة مارغريتا مفيدة في توسيع التعاون في مجال الرعاية الصحية والتجارة. التقى بوزير خارجية باربادوس ووزير التجارة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والفرص للتعاون في المشاريع الاقتصادية والتنموية.

ومن بين النقاط المهمة، زار مستشفى الملكة إليزابيث، حيث أشرف على تبرع بمعدات طبية قدمتها الهند تحت صندوق الهند- البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. تعكس هذه اللفتة التزام الهند بدعم البنية التحتية للرعاية الصحية في البلدان الشريكة وتعزيز دورها كشريك صحي عالمي.

أيضا تحادث مارغريتا مع الرؤساء التنفيذيين لـ Invest Barbados و Export Barbados، بهدف استكشاف سبل لزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين. تواصل مع ممثلين من مؤسسات الجالية وزار جدارية المجتمع الهندي الشرقي في بريدجتاون، وذلك للاعتراف بالمساهمات الطويلة الأمد للمجتمع الهندي في باربادوس.

أنتيغوا وبربودا: تعزيز العلاقات السياسية والثقافية
ختم مارغريتا زياراته في أنتيغوا وبربودا (6-8 أكتوبر، 2024)، حيث التقى وزير الخارجية إي.بي. شيت غرين حيث تمت مناقشات ثنائية تهدف إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية. كما قام بعمل زيارات مجاملة لحاكمها العام رودني وليامز ورئيس الوزراء غاستون براون.

رحبت الجالية الهندية في أنتيغوا وبربودا بوزير الدولة في استقبال المجتمع، حيث تفاعل مع المسؤولين الحكوميين الكبار، وممثلي المجتمع، والطلاب، والفنانين، والخبراء في اليوغا والأيورفيدا. لاحظ أن الحدث ضم أيضًا الكريكيترز الأساطير سير آندي روبرتس، وسير كورتني والش، وسير كورتلي أمبروز، وهذا يسلط الضوء على الاتصالات الثقافية القوية التي تتقاسمها البلدين من خلال الكريكيت.

كجزء من مبادرة ‘إك بيد ما كي نام’، زرع السيد مارغريتا نخلة في حرم الجامعة الأمريكية في أنتيغوا، وهو أمر يعزز الوعي البيئي والتعاون في المبادرات التعليمية.

أضفت زيارة وزير الدولة زخما إلى التزامات الهند الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية في أمريكا اللاتينية والكاريبي. أكدت على النهج القائم الذي تتبناه الهند في تعزيز العلاقات مع الجنوب العالمي وزيادة التعاون في مجالات مثل التجارة، والرعاية الصحية، والتنمية المستدامة. 

وصفت وزارة الشؤون الخارجية الزيارة بأنها "خطوة هامة" نحو تعميق علاقة الهند مع منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. قد فتحت المناقشات التي عقدت أثناء الجولة الطريق للتعاون الأوسع في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة، والتكنولوجيا، والاستثمار، والتبادلات الثقافية.

لأن الهند تواصل تعزيز وجودها وتأثيرها في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، فإن زيارة السيد بابيترا مارغريتا تشكل فصلا حاسما في تعزيز الشراكات العالمية للهند. مما يتوقع أن يساهم النتائج المتوقعة لهذه الجولة في التنمية والرقي كل من الهند وشركائها الدول في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.