ستمثل الزيارة الوزارية المقبلة من الهند إلى النمسا لحظة فارقة في العلاقة بين نيودلهي وفيينا، حيث ستؤدي إلى تجديد الروابط بين البلدين
الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الوزراء الهندي إلى النمسا منذ أربعة عقود من شأنها إعادة إحياء العلاقات الهندية مع الدولة الأوروبية. من الأهمية بمكان أن يعادل لها الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في 9-10 يوليو.
 
قرار رئيس الوزراء مودي بتضمين النمسا في أول رحلة خارجية ثنائية بعد بدء ولايته الثالثة تحدث برهان سميك عن أهمية العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الأوروبية لرئيس الوزراء مودي.
 
علاوة على ذلك، فإن زمن الزيارة يذكر خصوصا، فالبلدين يحتفلان بالذكرى السنوية ال 75 لإقامها العلاقات الثنائية، مما يضيف طبقة إضافية من الأهمية للزيارة.
 
العلاقات القوية والثابتة
 
تعود العلاقة بين الهند والنمسا إلى الأعوام الأولى لاعتماد الهند، مع تقدير فيينا العميق للدعم السياسي الذي أمدته نيودلهي في اللحظات الحاسمة في التاريخ.
 
لعب تدخل الهند في المفاوضات مع الاتحاد السوفيتي بشأن معاهدة الدولة الخاصة بالنمسا في عام 1953 دورًا حاسمًا في تأمين استقلال النمسا في عام 1955، وهو نوع من التصرف لم ينس زوه من قبل الشعب النمساوي.
 
على مر السنين، حافظت البلدين على علاقات قوية وثابتة، حيث ترأس النمسا كقوة صوت محترمة في السياسة الأوروبية والعالمية.
 
حيث تعد فيينا مقرا لها العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة، فقد أنقت حالة النمسا المحايدة ونفوذها الدبلوماسي موقعها على الساحة العالمية .
 
السياق التاريخي للزيارات الرفيعة المستوى بين الهند والنمسا يسلط الضوء على الأهمية التاريخية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
 
من رئيس الهند، كي رو ناراينان، في زيارته الأولى في عام 1999 أيضا إلى التفاعلات الأخيرة بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والقادة النمساويين، كان هناك جهد مستمر لتعزيز الروابط.
 
الزيارات التي قام بها بعد ذلك الرئيس براتيبا باتيل في عام 2011 ورئيس الوزراء انديرا غاندي في عام 1971 و1983، جنبا إلى جنب مع الزيارة المؤسسة التي قام بها رئيس الوزراء جواهر لال نهرو في عام 1955، تعكس العلاقة المستمرة بين الهند والنمسا.
 
التفاعلات الحديثة بين رئيس الوزراء مودي والزعماء النمساويين، بما في ذلك وزير الخارجية الحالي الكسندر شالينبرغ، توضح الت