الرئيس بايدن ورئيس الوزراء مودي يكررون التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعالمية بين الولايات المتحدة والهند.
أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان من المقرر أن يزور نيودلهي للتفاعل مع الحكومة الهندية الجديدة المنتخبة. تمت مناقشة الزيارة خلال المكالمة التهنئة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الأربعاء (5 يونيو 2024)، بعد فوز التحالف الديمقراطي الوطني (NDA) في الانتخابات العامة الأخيرة.
 
خلال المكالمة الهاتفية، قدم الرئيس بايدن تهنئته لرئيس الوزراء مودي وNDA على نجاحهم الانتخابي. كما أشاد بالجماهير الهندية المشاركة في ما وصفه بأنه "أكبر ممارسة ديمقراطية في تاريخ البشرية"، مشيدًا بما يقرب من 650 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم.
 
كشفت الملخص الذي أعده البيت الأبيض عن المكالمة أن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء مودي ناقشا زيارة مستشار الأمن القومي سوليفان المرتقبة، مؤكدين على أهميتها في التعاطي مع الحكومة الهندية الجديدة بشأن الأولويات المشتركة بين الولايات المتحدة والهند. تتضمن هذه الأولويات تعميق الشراكة الاستراتيجية الموثوقة والتكنولوجية بين البلدين.
 
"كذلك ناقش الزعيمان الزيارة المرتقبة لمستشار الأمن القومي جاك سوليفان إلى نيودلهي للتعاطي مع الحكومة الجديدة بشأن الأولويات المشتركة بين الهند والولايات المتحدة، بما في ذلك الشراكة الاستراتيجية الموثوقة في التكنولوجيا"، حسب ما ذكر الملخص الصادر عن البيت الأبيض.
 
أعاد الرئيس بايدن ورئيس الوزراء مودي التأكيد على التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية العالمية والشاملة بين الولايات المتحدة والهند، وتقدم الرؤية المشتركة لمنطقة هندية ومحيطية هادئة حرة ومفتوحة ومزدهرة، حسبما أضاف البيت الأبيض.
 
خلال المكالمة الهاتفية، أشاد الرئيس بايدن بالمرونة والتفاني للناخبين الهنود، مشيرا إلى المشاركة الكبيرة من الناخبين. "كما أشاد الرئيس بايدن بالشعب الهندي على المشاركة في أكبر ممارسة ديمقراطية في تاريخ البشرية، حيث توجه ما يقرب من 650 مليون ناخب للتصويت"، كما لاحظ الملخص الذي أعده البيت الأبيض.
 
الإعلان عن زيارة سوليفان يبرز أهمية العلاقة التي توليها إدارة بايدن مع الهند. استعرض الرئيس بايدن بنفسه الصداقة القوية بين البلدين في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تلاه رسائل تهنئة مماثلة من أعضاء آخرين كبار في إدارته، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
 
رد رئيس الوزراء مودي بشكل إيجابي على منشور الرئيس بايدن، معربا عن سروره لتلقي المكالمة من "صديقه"، وشدد على الاحترام المتبادل والتعاون الذي يميز العلاقة بين الولايات المتحدة والهند.
 
تُعتبر الزيارة المرتقبة لمستشار الأمن القومي سوليفان خطوة استراتيجية لتعزيز الروابط الثنائية والتفاعل مع الحكومة الهندية الجديدة بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك. من المتوقع أن تغطي المناقشات مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك التعاون الدفاعي، التجارة والاستثمار، فضلا عن التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
 
من المرجح أن يتضمن جدول أعمال سوليفان اجتماعات مع كبار المسؤولين الهنود لمناقشة الجهود الجارية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية. ويتضمن ذلك المبادرات الرامية إلى تعزيز استقرار منطقة الهند والمحيط الهادئ الأمنة، والتي تعد أولوية لكلا البلدين في ضوء الديناميكيات الجيوسياسية الحالية.
 
تتمتع الولايات المتحدة والهند بعلاقة ثنائية قوية، مع تعاون كبير في مجالات متعددة مثل الدفاع، مكافحة الإرهاب، الأمن السيبراني، واستكشاف الفضاء. من المتوقع أن تعمل الزيارة المرتقبة لمستشار الأمن القومي سوليفان على البناء على هذا الأساس، معززة الحوار الاستراتيجي واستكشاف سبل جديدة للتعاون.
 
مع استعداد رئيس الوزراء مودي لأداء اليمين لفترته الرئاسية الثالثة، يبدو أن التفاعل بين البلدين على وشك العمق، مع التركيز على الأولويات المشتركة ورؤية مشتركة لمستقبل مزدهر. سترسم زيارة المسؤول الأمريكي الكبير خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين أكبر ديمقراطيتين في العالم، مع تسليط الضوء على التزامهما بالعمل معا على التحديات العالمية والإقليمية.