تم إطلاق التحالف الدولي للطاقة الشمسية بواسطة الهند وفرنسا في 30 نوفمبر 2015.
في تطور هام، أصبحت إسبانيا رسميًا العضو رقم 99 في التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA). سُلّم أداة التصديق من قبل السفير خوسيه ماريا ريداو دومينغيز لإسبانيا إلى أبهيشيك سينغ، الأمين المشترك في وزارة الشؤون الخارجية ورئيس الإيداع، خلال اجتماع في نيودلهي في 21 مايو 2024. هذه الخطوة تمثل نقطة فارقة هامة نحو تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي من خلال نشر حلول الطاقة الشمسية.
 
كانت فكرة التحالف الدولي للطاقة الشمسية هي تجمع الدول غنية بموارد الطاقة الشمسية لتلبية احتياجاتهم الفريدة من الطاقة. تم إطلاقه في 30 نوفمبر 2015، من قبل الهند وفرنسا على هامش المؤتمر 21 للأطراف (COP21) للاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في باريس. ويهدف التحالف إلى تعزيز الجهود المبذولة لخفض تكلفة الطاقة الشمسية وتسهيل تنفيذها وإحضار الدول لمواجهة التحديات المشتركة المتعلقة بالطاقة الشمسية.
 
استراتيجية نحو 1000: تعتبر هذه الاستراتيجية، التي تسعى إلى جذب استثمارات بقيمة 1000 مليار دولار في حلول الطاقة الشمسية بحلول 2030، جزءًا مركزيًا من مهمة ISA. تهدف الاستراتيجية أيضًا إلى توفير الوصول إلى الطاقة لـ 1000 مليون شخص باستخدام حلول الطاقة النظيفة وتحقيق تركيب 1000 غيغاوات (جيجاوات) من قدرة الطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يساهم هذا الخطة الشاملة في التخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بحوالي 1000 مليون طن سنويًا، مساهمة كبيرة في تحقيق أهداف المناخ العالمية.
 
بالانضمام إلى ISA، تنسجم إسبانيا مع الجهد العالمي لتعزيز نشر الطاقة الشمسية، وضمان الأمن الطاقي، ودفع التحول الطاقي في الدول الأعضاء. 
 
الاتحاد الأوروبي (EU) لطالما كان من أشد المؤيدين لـ ISA. في 11 ديسمبر 2018، وقع الاتحاد الأوروبي إعلانًا مشتركًا للتعاون مع التحالف. حتى الآن، انضمت و/أو صادقت 11 دولة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا، على اتفاقية إطار التحالف. يشمل دعم الاتحاد الأوروبي تطوير منصة التحالف التعاونية والمعرفية وبرامج أخرى تهدف إلى ترويج تطوير الطاقة الشمسية عالميًا.
 
المبادرات الرئيسية من ISA
 
أبرزت الدورة السادسة لجمعية ISA، التي عقدت في نيودلهي من 30 أكتوبر - 2 نوفمبر 2023، العديد من المبادرات والقرارات الرئيسية التي تهدف إلى تسريع نشر الطاقة الشمسية. رأس الجلسة ار كي سينغ، وزير الطاقة والطاقة المتجددة الجديد، ورئيس جمعية ISA، وشارك فيها وزراء ومندوبون من 116 دولة عضو وموقعة.
 
كان أحد النتائج الرئيسية هو القرار بزيادة سقف تمويل الفجوة في الجدوى (VGF) لمشاريع الطاقة الشمسية من 10% إلى 35% من تكلفة المشروع. يهدف هذا القرار إلى جذب المزيد من الاستثمارات إلى الدول النامية، خاصة في أفريقيا، من خلال جعل مشاريع الطاقة الشمسية أكثر جدوى مالية.
 
لقد كانت ISA نشطة في تمويل ودعم مشاريع الطاقة الشمسية في العديد من الدول. المشاريع البارزة التي تم تدشينها خلال الجمعية السادسة تشمل:
 
مالاوي: تحويل مبنى البرلمان إلى طاقة شمسية.
فيجي: تحويل اثنين من مراكز الرعاية الصحية الريفية إلى طاقة شمسية بأنظمة PV الشمسية 8 kW وتخزين بطارية 20 kWh.
سيشل: التركيب الشمسي للتخزين البارد بقوة 5 أطنان في لا ديج الجزرية لأصحاب المصلحة الزراعية.
كيريباتي: طاقة شمسية لمدرسة ناواي الثانوية الجونيور بنظام PV الشمسي على السقف بقوة 7 kW وتخزين بطارية 24 kWh.
 
تتعدى جهود ISA تمويل المشروع إلى بناء القدرات والتدريب. أنشأت المنظمة مراكز تدريب في أفريقيا، وتقدم الخبرة والدعم للدول الأعضاء. تهدف هذه المبادرات إلى بناء القدرات المحلية وضمان استدامة مشاريع الطاقة الشمسية.
 
الطريق إلى الأمام
 
وبينما تكافح العالم التحديات المزدوجة التي تشكلها التغير المناخي والوصول إلى الطاقة، يظل التحالف الدولي للطاقة الشمسية مصدرًا للأمل. تركز المنظمة على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، مما يضعها كلاعب حاسم في المشهد الطاقي العالمي. من خلال تعزيز البيئات البيئة المواتية للاستثمار ومشاركة أفضل الممارسات، تهدف ISA إلى جعل الطاقة الشمسية المصدر الرئيسي للطاقة لدى الدول الأعضاء.
 
عضوية إسبانيا في التحالف الدولي للطاقة الشمسية تشكل نقطة فارقة هامة في الجهود العالمية لاستغلال الطاقة الشمسية للتنمية المستدامة. مع أهدافها الطموحة ونهجها التعاوني، يستعد ISA للعب دور رئيسي في التحول الطاقي العالمي. مع انضمام المزيد من الدول إلى التحالف، ستسود الجهود الجماعية لمكافحة التغير المناخي من خلال الطاقة الشمسية فقط، ممهدة الطريق لمستقبل أخضر وأكثر استدامة.